[ . . المدينـــــــــهـ الدافئة . . ]
.
.
[ . . المدينـــــــــهـ الدافئة . . ]
كنت أمشي معكـ . .
في تلك المدينه " الدافئة" .. !
في ذاك الطريق .. الـ مظلم ...
عند تلكـ الأضواء الخافتة ..
.
.
كنت "أنت" تمسكـ بيدي !!
بكل قوة . . !
وكأنـي سأهرب . .من قبضتكـ . .
رغم أني اشد المتمسكين بكـ . . !
.
.
كنت أستنشق منكـ " هواء" حياتي !
كنت اعيش لكـ .. وحدكـ !!
دون الغير
كنت تطوقني بالحنان . . والراحه معاً !
لا افقد أي منهما ابداً
.
كنت كأبي . . وأكثر . .!
بل أكثـر وأكثر . .
منحتني دفاً وأماناً .. لايذكـر له مثيل ..
اهديتني حنان كان وجوده أشبه بالـ "مستحييل"
.
.
اعطيتني الكثـير . .
واهديتني الكثير . .
ومنحتني الكثير
احببتكـ بكل مافيني . .
حبي لكـ .. كان إحساساً دافئاً نحوكـ ..
كلما نظرت اليكـ تزاحمت
ضربات قلبي .. معلنه وقوفها من شدة الخفقان !
.
.
وانت كنت كذلكـ .. كما اخبرتني . . !
لكني لمـ اراه في ذاك اليومـ
.
.
.
.
يوم . . في تلك المدينه !
هكذا فجأه .. وبينما كنت أمسك بيدك . .
.
.
نسير معاً في طريق الأمل
.
.
ظهر عليكـ "الحزن"
.والسكون . .
سكوون يسبق العاصفه ..!!
.
.
ثم
همست لي : سارحل من حياتكـ .. سامحيني . .!
.
.
.
تلعثمت ..
وخارت قوااي ..!
همست :
مالذي تطلبه .. وبعد كل هذا الإخلاص .. والتضحيه !
هكذا . . ومن دون مقدمات . . !!!
لاأحتمل ذلكـ !
.
.
هنا تحولت ملامحه .. الـ "الناطقه" . .
إلى " صـ م تـ . . مفاجئ !
رفض الحديث . .
بينما انا في اشد العجب ؟؟!!!
سألته عن السبب ثانياً . .
فـاجابني بـ : الصمت . . ايضاً !
كررت السؤال ثالثه ورابعه .. " للأسف . . لا فائدة ! " !
أحسست بأن الأمر ليس طبيعاً ..
"محبوبي أنت لست من اعرفه "..!
أنت "لست" في وعيكـ . .
.
.
لم لاتجيبني ..؟؟
أرجوووكــ أجبني . .!
.
.
هنا ..!!!!
ظننت إنه بحاجه إلى قليل من التفكير ..
فأنتظرت .. وانتظرت . .
واخذت احدق بعيناه المتعبه . .
وكلي ثقه بالجوابـــــــ اليقين !
.
.
لكن ؟؟!
(خاب ظني )
.
.
هكذا . .
ظل جدار الصمت بينناً ..
تعجباً مني ..
وغموضاً منه ..!
.
.
.
هنا همست له :
انـا . . انظر اليكـ وأتساءل في داخلي...
مالذي يحدث لكـ ؟
وأنت صامت .. لاتريد ان تتحدث . .
.
.
بعدهـا .. وفي لحظة الإنتظار . .
اغمضت عيني .. لعلي أرى حلماً .. فأستيقظ منه !
.
.
لكني للأسف صحوت على إحساس . . مؤلمـ !
أحسست وكأن شيئاً ما أخذ ينتزع مني ..
.
.
نعم تلكـ "يداه " أخذت تفارقني .. !!
.
.
.
(أخذ يسيـر مبتعداً )
.
.
ناديته:
محبووووبي .. إلى أين ؟
مالذي تفعله ؟
ارجوكـ لاتبتعد ..!
كيف ..؟
وانت متمسكـ بي ..!!
أجبنـــــي !
.
.
[ تجاهلنـي . . واخذ يهرول مسرعاً ]
.
.
فأخذت انــــــادي وانــــادي . .
حاولت اللحاق به . .
لكنه ابتعد كثيراً . .
.
.
صرخت بأعلى صوتي : محبوووووبي ..
لاتتركني . .
اجبني ولاترحـل !!!
.
.
لكن . . .
للأسف [ ] لاردة فعـل [ ]
.
.
لاشي سوى صدى كلمة "محبووووبي "
وهدوء المدينه . .
.
.
.
.
ظللت واقفه . .
وقد تدحرجت عصارة " ألم" من عينـي . .
.
.
وقفت انتظـر ..
"لعله يعود" !
فلمـ أرى إلا زخات المطر وقد اختلطت بدموعي . .
.
.
.
.
يااااه . .!
ها هو الجو .. قد إنقلب .. رأساً على عقب ..
مثلكـ تماماً . .
من دافئ .. مُطَمئن ..!
إلى بارد .. جامد . . مثل الثلج !
.
.
.
] واشتد المـــــطر [
.
.
نعم مثلي تماماً . .
كـ دموع عيني ..
.
.
لكن و مع ذلكـ لن أرحل بعيداً . . !
سأتي لهذا المكان كل يوم ..
و سأنتظــــــــر ...
لعلي اراكـ
قريباً او بعيداً . .!