اداره اعمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اداره اعمال

هدفنا الوصول الى القمه
 
الدردشهالمدونهالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dahy
مدير المنتدى
مدير المنتدى
dahy


عدد الرسائل : 298
العمر : 37
اخر مواضيعى :


اخر مواضيعى
مشكلة رغيف الخبز...كيف تكتب سيرتك الذاتيه.


تاريخ التسجيل : 13/12/2007

صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(1 Empty
مُساهمةموضوع: صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(1   صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(1 Star410الجمعة 04 يناير 2008, 7:52 pm

صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش


بسم الله الرحمن الرحيم
المقــدمـة
إن الحمد لله نحمده سبحانه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلا هادي له .. أما بعد
فإن الأمة الإسلامية تعيش صحوة مباركة أسأل الله سبحانه أن يجعل ثمارها يانعة ، ولا يمكن أن يدع الكفار الأمة تصحو وإن صحت فسوف يمنعونها من النهوض. ولن تنهض إلا بعد أن تصابر الأعداء ، وتصبر الصبر كله بأنواعه ، وتتقي الله ربها ، حينئذ تنال الأمة الإمامة والقيادة وتكون نهضتها مباركة بإذن الله تعالى . ومن كيد الأعداء استغلال افتراق الأمة وشتاتها، واختلاف شعوبها وقيادتها.
ومن أهم أسباب الاختلاف وهو وقوده ومادة اشتعاله: ذلك الركام التاريخي الهائل ، وقد أجاد القصاص فن سبكه وحبكه ، وأتقن أصحاب المصالح استغلاله في تحريك العواطف وكسب التأييد ، وتحريك الجماهير، وكسب الأموال ، وأصبح الرصيد التاريخي السلّم الذي يرتقونه ليصلوا إلى أهدافهم.
وينبغي على المسلمين لا سيما طلبة العلم بيان الحق والذب عنه ودعوة أهل الإيمان إلى الاعتصام بالكتاب والسنة ونبذ الفرقة وإفشال خطط الأعداء في تمزيق الأمة وجعل بأسها بينها. ولا يخفى على القارئ الكريم بأن الشرارة التي جعل منها القصاصون ناراً ما حصل بين الصحابة - رضي الله عنهم - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إسهاماً في تجلية الحقيقة والدعوة إلى الله تعالى ، كتبت هذه الرسالة للمسلمين عامة رجالاً ونساءاً صغاراً وكباراً . على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم ، مع الحرص على الأدلة العقلية والنقلية لاسيما من القرآن ا لكريم مع إثارة العواطف والإقناع العقلي لعل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بذلك. والصواب من توفيق الله وأستغفر الله من تقصيري وكل ذنب وخطيئة. وأملي في القارئ أن لا ينسانا من الاقتراحات المفيدة، والتوجيهات السديدة.

كتبها
صالح بن عبد الله الدرويش
القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف
ص ب 31911

من مهام الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( رَبّنَا وَابْعَث فِيهِمْ رَسولاً مِّنهُمْ يَتْلُوا عَلَيهِمْ ءَايَتِك وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَ الحِْكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنّك أَنت الْعَزِيزُ الحَْكِيمُ ) [ البقرة 129 ]
وقال تعالى ( هُوَ الّذِى بَعَث فى الأُمِّيِّينَ رَسولاً مِّنهُمْ يَتْلُوا عَلَيهِمْ ءَايَتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَ الحِْكْمَةَ وَ إِن كانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضلَلٍ مُّبِينٍ ) [ الجمعة 2 ]
نصوص صريحة وواضحة الدلالة على التلازم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام (1) ، ومن مهام الرسول صلى الله عليه وسلم التي لأجلها أُرسل ما ذكره الله عز وجل هنا ، وهي من الواجبات الشرعية عليه ومن الحكم البالغة في رسالته وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خير قيام . أنقذ اللهُ به الناس من الضلال المبين ، ومن الشرك والكفر إلى الإيمان والتوحيد .
نعم عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قومه في مكة وبعثه الله فيهم ولا تجد بطناً من بطون قريش إلا وللنبي صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة ، وحتى الأنصار !! منهم أخوال عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنو النجار ؟؟
قال الله تعالى ( رَسُولاً مِّنْهُمْ ) .
نعم اختار الله للمصطفى عليه السلام أشرف نسب فجعله من ذرية إبراهيم عليه السلام ، وبعثه في خير البقاع مكة المكرمة ، والنبي عليه السلام دعوة أبيه إبراهيم عليهما السلام ، وهو سيد ولد آدم عليه السلام ولا فخر ، وصاحب المقام المحمود ، والحوض المورود ، والشفاعة الكبرى يوم القيامة ، والمنزلة الرفيعة ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم خير البشر ، وإمام المرسلين أجمعين باتفاق الأمة ولله الحمد والمنة .
ومن كمال نعمة الله على الرسول صلى الله عليه وسلم أن اختار الله له خير الأصحاب فهماً ورجولة وشجاعة ، ولا غرو في ذلك فهم أقاربه وعشيرته ، وخير الناس نسباًَ ، وأكرم الناس خُلقاً . وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " (2) .

ولا يخفى عليك بأن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش الذين فازوا بالشرف وعلوا المنزلة وحظوا بها باصطفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، فهم أصحاب الشعب الذين حوصروا فيه مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم الذين لا تصح لهم الصدقة ومنهم آل الرسول صلى الله عليه وسلم (3) ومنهم اختار الله محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً للعالمين .

أخي القارئ الكريم تأمل وتدبر :
قال الله تعالى : ( وَيُزَكّيِهِمْ ) وهم من خيرة الناس وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتربيتهم وتزكيتهم . فهل يعقل الطعنُ فيهم ؟؟؟ وتأمل في تقديم التزكية على التعليم ! فهي الفته لغوية لها دلالاتها .
وقال الله تعالى : ( وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَ الحِْكْمَةَ ) وقد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم الواجب عليه ، فهل يمكن لعاقلٍ منصفٍ يخاف الله أن يصف طلاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهل ؟!
أيها القارئ الكريم : لا تعجل وقف مع الآيات وتدبر في معانيها ( هُوَ الّذِى بَعَث فى الأُمِّيِّينَ رَسولاً مِّنهُمْ يَتْلُوا عَلَيهِمْ ءَايَتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَب وَ الحِْكْمَةَ وَ إِن كانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضلَلٍ مُّبِينٍ ) الجمعة 2
وتأمل في الآية بعدها ( ذَلِك فَضلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشاءُ )
فإن صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم نعمة كبرى وفضل من الله تعالى ، نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وبها فاز الصحابة رضي الله عنهم، وسبقوا غيرهم..
نعم إنه الترابط بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام الذين عاش بينهم ومعهم، وفي مقدمتهم أهل بيته الأطهار، وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. يفرح الرسول صلى الله عليه وسلم بالجلوس معهم، ويأنس بهم، وهم جنده ووزراؤه، وطلابه الذين أخذوا العلم عنه، وبينهم عاش وعندهم مات عليه السلام.
نعم إن الذين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبه يقتدون، يعتقدون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أدى الأمانة وبلغ الرسالة وقام بما أمره الله به، ومن ذلك أنه بلغ أصحابه العلم وزكاهم، وهم الذين أخذوا القرآن والسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، وعنهم أخذ التابعون، والحكم بعدالتهم من الدين، ومن الشهادة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بما أمره الله به .
والطعن فيهم يعني الطعن بإمامهم وقائدهم ومعلمهم سيد المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بالله!
فكر وتأمل
فإن القضية فيها تلازم لا محالة. لذا فإن توجيه اللوم وتخطئة الناقد لأصحاب رسوله الله صلى الله عليه وسلم أو الناقل هي عين الصواب باتفاق العقلاء وإليك شرح ذلك باختصار.

تــأمــــلات
لا تعجل أيها القارئ الكريم وتأمل معي:
إذا خلوت بنفسك أو مع من تثق بعقله فتفكر وتأمل وهذا من الدين.
قال الله تعالى : ( قُلْ إِنّمَا أَعِظكُم بِوَحِدَةٍ أَن تَقُومُوا للّهِ مَثْنى وَ فُرَدَى ثُمّ تَتَفَكرُوا مَا بِصاحِبِكم مِّن جِنّةٍ ... ) [ سبأ 46 ].
أرأيتم لو أن رئيساً أو رمزاً لبلد أو لقومية من القوميات ثم جاء من أتباعه الذين ينسبون أنفسهم له من يزعم أو يقرر بأن هذا الزعيم أحاط به ناسٌ من الانتهازيين ، لا بل من الخونة ، وممن يحارب فكر المعلم. وهؤلاء الخونة هم أقرب الناس له وهم خاصته، وأهل مشورته وبيته وبينه وبينهم نسبٌ وصهر ورحم ، وهم الذين حملوا فكره ونشروه.
تأمل وفكر !!
ولا تعجل في الجواب وماذا تقول لو أن ذلك الإمام والرمز مدح أصحابه وأثنى عليهم، وذم من يقدح بهم أو يقلل من شأنهم؟؟.
هل يوجد حاكم له سلطان ويُسبّ مستشاروه ووزراؤه ويوصفون بأنهم خونة وأنهم... وأنهم... وهو راض بذلك؟؟
تأمل وفكر!!
ماذا تقول في عالم بذل كل جهده وعلمه في تعليم طلابه الذين صحبوه وعاشوا معه في السراء والضراء وتركوا الأهل والوطن، والمال، لأجل صحبته وملازمته، والأخذ عنه، والتأسي به، ثم جاء الجيلُ الذي بعدهم وطعن في هؤلاء الطلاب ووصفهم بالجهل وكتم العلم؟؟
ماذا تقول في العالم الذي أخذوا عنه العلم؟؟
نعم ماذا يُقال عن هذا المعلم، وبم يوصف من هؤلاء طلابه وبذل جهده معهم؟؟ هل العيب فيه؟
أو العيب في الطلاب الذين تركوا أولادهم وأموالهم وديارهم لأجل صحبة المعلم والأخذ عنه والتأسي به، ومحبته عندهم فوق محبة الأولاد والأهل والمال والوطن ودليل ذلك فعلهم في هجرتهم إليه..

أو العيب في الناقد الذي طعن في هؤلاء الطلاب ولم يَدر في خلده أن الطعن قد يشمل المعلم ، أو يرجع إليه هو أي إلى الطاعن الناقد ؟
تأمل في حال المعلم والطلاب والناقد ، وفكر وتأمل!!
أخي القارئ الكريم:
تأمل في إمام أهل التربية والتوجيه، وهو القدوة بين الأنام وصحبه أتباعه ومؤيدوه، وعاشوا معه السراء والضراء، الحرب والسلم، الرخاء والشدة، وعصفت معه المحن بهم ، وبلغت غايتها حتى بلغت القلوب الحناجر وهم معه ولم يتخلوا عنه ولم يتركوه وبه يقتدون.
نعم أخذوا أقواله من فمه مباشرة، وعاشوا الدقائق والثواني بكنفه ، لم يفرطوا في مجالسه وأنفاسه، بل يتسابقون إلى شعره ، وبصاقه ، وتولى المربي بنفسه توجيههم وتربيتهم ، تارة يخاطب الجميع ، وأحياناً يخص بعضهم بالموعظة وتجده ينبه المخطئ إذا أخطأ، ويشكر المحسن إذا أحسن، بذل طاقته، واستفرغ جهده ووقته في تربيتهم، ولم يترك شيئا فيه مصلحتهم ونفع لهم إلا فعله وحثهم عليه ولا ترك شيئا فيه مضرة لهم إلا حذرهم منه.

نعم يعجز القلم عن وصف حال المربي مع أصحابه ومحبيه وأتباعه بين يديه وبأمره يعملون وبه يقتدون ، يشاهدون تصرفاته وأفعاله، ويسمعون أقواله وتوجيهاته. أخذوا من المنبع الصافي من غير واسطة ولا كدر.
فهل يعقل بعد ذلك وصف هؤلاء بأنهم نكصوا على أعقابهم إلا النادر منهم؟؟ يعني الغالبية لم تنتفع بالتربية والتوجيه!! كل ذلك الجهد ذهب سدى ، وباعوا دينهم لأجل مال ، من أخذه ؟؟.
ومن الذي دفعه ؟؟.
تقول: لا بل لأجل جاه وشرف ما هو ذلك ؟ وهل يعادل شرف صحبة الإمام وخدمته ؟ لماذا نكصوا ؟ لا أدري.
المهم أن الناقد يطعن في عدالتهم وأنهم غير تقاة ، وأقل ما يصف الطاعنُ هؤلاء الذين تربوا على يد الإمام القدوة بأنهم ضعاف الإيمان، نعم هذا أضعف وصف.
قل لي بربك العيب في الإمام المربي أم في الذين بذل جهده في تربيتهم، ومدحهم، وزكاهم وعلمَّهَم... و...؟
أم العيب في الناقد الطاعن؟؟
لا تتعجل في الجواب فكر وتأمل !!
فكر في جهادهم مع الإمام المجاهد، وصبرهم معه، وبذل أموالهم، بل محاربة أقرب الناس لهم لأجل إعلاء كلمة الله، وميدان الجهاد من أوسع ميادين التربية العملية، شاركوا الإمام في كل ميادين الجهاد. جهاد النفس، وجهاد المال، وجهاد الدعوة، وفي كل أوجه الخير تسابقوا، وبعد أن فازوا ونالوا مرتبة الرضا ورضي الله عنهم. بعدها رجعوا يا سبحان الله!!
أخي الكريم لا تعجل اصبر معي قليلاً ، وبعد التأمل احكم ومن معروفك أن ترسل لي كل ما يخطر ببالك من ملاحظات فأنا مستعد للرجوع والزيادة والحذف في الطبعات القادمة إن شاء الله ، المهم واصل معي القراءة في تأمل واحكم بعد ذلك.
أنت تتفق معي بأن الإمام القائد، القدوة، المعلم، المربي، لا يمكن أن يُتهم بتقصير أو ما هو دون ذلك وإذا جعلنا العيب والخلل والضعف في الأتباع وأن عامتهم قد خانوا ولم يستفيدوا، إلى آخر الطعن الموجه لهم فلا شك بأن ذلك يؤثر على الإمام لا سيما إذا قلنا بأن الخونة والجهال هم خاصة الإمام ومن يجلس معهم، وهم الذين أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم فهم الأهل والمستشارون.
لماذا جعلنا العيب في ناقل النقد- الواسطة في النقل ما يسميه العلماء "السند"- أو ذات الطاعن الذي تكلم وطعن وهذا هو عين الصواب وإليك المثال وبعده يتضح المراد.
من المتفق عليه بين المؤرخين أن الإمام علي رضي الله عنه خرج عليه طائفة من جنده أصبح مصطلح "الخوارج " علَماً عليهم ، وبعد مناظرات ومناقشات، ونفذ صبر الإمام رضي الله عنه لما اعتدوا على المسلمين الآمنين وقتلوا عبدالله بن خباب بعدها قام الإمام بمحاربتهم.
فهل يسوغ لعاقل أن يتهم الإمام علي بسبب هذه الفئة من جنده، ويطعن في أصحاب الإمام الذين بايعوه وأصبح خليفة للمسلمين ثم شاركوا معه في القتال هل يطعن فيهم ناقد بسبب فئة من جنده خرجت على الإمام.
وهل يمكن أن يقال بأن عامة الذين بايعوا الإمام كفار، أو فسقة أو جهال، أو خانوا الإمام بعد وفاته، وغير ذلك من الأوصاف لأجل فئة من الناس قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجهم وأن فيهم علامة وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.
أخي القارئ:
تتفق معي بأن توجيه النقد للإمام علي لا يمكن وكذلك توجيه الاتهام للذين بايعوه انحراف عن الصواب وبدعة شنيعة يخشى على صاحبها، بل بيعة الإمام متفق على صحتها فلا جدال في ذلك، ومن انتقد الإمام أو الذين بايعوه فإن النقد يرجع عليه وتخطئته هي عين الصواب، وإذا هِبت نقد القائل لسمعته ولشهرته فعليك أن تنظر في السند، فقد يُنسب نقد الإمام إلى إمام من أئمة الإسلام من باب البهتان والزور، وهذا في غاية الوضوح.

فكر معي وتأمل:
أعتقد أنك تتفق معي فيما قررته سابقاً بأن النقد لا يمكن أن يوجه للإمام علي رضي الله عنه ولا للذين بايعوه وناصروه بل يوجه للناقد أو للناقل عنه.
هل لك اعتراض على ذلك ؟ ما هو ؟
نعم تتفق معي هذه هي النتيجة الصحيحة أليس كذلك ؟
مما لا جدال فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من علي رضي الله عنه، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب، وآله عليه السلام خير آل ، وما قيل فيما مضى يقال هنا بل هنا أولى وأولى.
الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم ، وصحبه الكرام هم الطلاب الذين تعلموا على يديه وفي مقدمتهم آل الرسول عليهم السلام. الرسول صلى الله عليه وسلم هو القائد، وصحبه الكرام هم الجند الذين بذلوا أنفسهم بين يديه وفي مقدمتهم آل الرسول عليهم السلام.
الرسول صلى الله عليه وسلم هو المربي ، وصحبه الكرام هم الجيل الذين تولى بنفسه تربيتهم وفي مقدمتهم ذريته وأهل بيته عليهم السلام.
الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحاكم، وخاصته من المستشارين والوزراء من أصحابه الكرام لا سيما الأصهار والأرحام.
الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ رسالة ربه، وصحبه الكرام هم الذين حملوها عنه وفي مقدمتهم آل الرسول صلى الله عليه وسلم .
إنه التلازم والترابط بين الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام لا ينفك أحدهما عن الآخر وفي مقدمتهم أهل بيته عليهم السلام.
توجيه اللوم والتقصير للنبي صلى الله عليه وسلم كفر باتفاق الأمة.


حقـــائق
تأمل وفكر قبل أن تحكم!
لماذا يحرص أهل السنة جميعاً على عدالة الصحابة والتشديد في القضية؟
سل نفسك وفكر في الجواب. وإليك بعض الخطوط العريضة في المسألة التي تفيدك في معرفة الجواب:
الطعن في صحابة رسول صلى الله عليه وسلم يفتح الباب على مصراعيه لأعداء الإسلام لماذا ؟
أقول أولاً : إذا تم الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن توجيه سهام النقد والتشهير بغيرهم من باب أولى . نعم من باب أولى لما يأتي:
أ - الصحابة رضي الله عنهم أنزل الله في فضلهم آيات تتلى إلى يوم القيامة.
ب - مدحهم المصطفى عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة.
جـ - التلازم والتلاحم بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لا انفكاك منه فهو المربي والمعلم والقائد لهم..... و .... و.. كما سبق بيانه.
د - لأن المتفق عليه بين الفرق الإسلامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهو إمام المرسلين والأئمة المصلحين فإذا لم يقم عليه الصلاة والسلام بتربية فئة تحمل أعباء هذا الدين وتتمثله سلوكا، وعملاً ، واعتقاداً ، فإن غيره لن يستطيع القيام بهذا مهما كانت منزلته.
هـ - شهد التاريخ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قادة الفتح الإسلامي وهم الذين حملوا لواء الإسلام ونشروه وضربوا أروع الأمثلة في حسن الخلق وقوة الإيمان. وغير ذلك من الأسباب التي تجعل منزلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلة جميع أصحاب الرسل والأئمة عليهم السلام.
ثانياً : من خلال الطعن في الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين يتم لأعداء الدين الطعن في القرآن الكريم. أين التواتر في تبليغه ؟ أين الأمانة والعدالة في حملة القرآن ؟
ثالثاً: الطعن في الصحابة هو الطعن فتي سنة النبي صلى الله عليه وسلم المطهرة وسيرته الشريفة ، لأن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا السنة والسيرة.
رابعاً : يجد الأعداء ميداناً خصباً للقول بأن الإسلام مبادئ ومثل لم يتم تطبيقها ويستحيل الالتزام بها ، لأن الذين شهدوا تنزيل القرآن ، ورباهم سيد الأنام نكص أكثرهم على أعقابهم.
خامساً : يتم تشويه أمجاد الإسلام وحضارته وغير ذلك من الأسباب التي يطول ذكرها وهي تعينك على الجواب.
ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا واغفر لنا وإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، اللهم ارزقنا صفاء القلوب ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار وصحبه الأخيار أجمعين يا أرحم الراحمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magazine.ahlamontada.com
 
صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم(2
» التميز الادارى فى حياه الرسول
» يسبون الرسول على.......والعياذ بالله
» سبحان الله
» صلاه الفجر مقدار لحبك الى الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اداره اعمال :: القسم الاسلامى :: المقالات والدروس الدينيه-
انتقل الى: